التعليم فى عصر الانترنت

ان انتشار اجهزة الكمبيوتر وازدياد المستخدمين له وتطور الوسائط المتعددة بشكل عام يطرح بقوة اسلوب التعليم عن بعد كخيار استراتيجى لجميع الشعوب حيث يمكن اختصار العملية التعليمية بكل تفاصيلها الدقيقة فى مواقع اليكترونية يزورها الطلاب والتلاميذ فيجدون فيها المعرفة والتعليم فى ازهى واروع اشكاله من عرض للنصوص المكتوبة الى اسلوب الجرافيك والاخراج الفيلمى للمعلومات حيث يتمكن الطلاب من الاحاطة بالمعلومات باسلوب شيق يدفعهم الى المعرفة ويُحرضهم على الاستزادة من العلوم والمعارف الانسانية , هذه هى البداية الحقيقية لعصر التعليم والثقافة حيث تحل المدرسة والجامعة الافتراضية محل المدرسة والجامعة الحقيقية , ويا له من فرق شاسع بين صعوبات التعليم الحالية وسهولة وانتشار التعليم عن بعد , ذلك ان مدرسة واحدة تحل محل كل المدارس وجامعة واحدة تحل محل كل الجامعات , واضعين فى الاعتبار ان تكلفة التعليم فى المدرسة والجامعة الافتراضية مثل تكلفة التعليم لمدرسة واحدة وجامعة واحدة , بما يسمح بتوفير ميزانيات الحكومات المخصصة للتعليم وتوفير المصروفات التى تتكبدها الاسر لتعليم ابنائهم , عوضا عن بساطة العملية التعليمية فالمدرسة فى جهاز الكمبيوتر وجهاز الكمبيوتر داخل البيت بل فى غرفة نوم الطالب , فاى رفاهية تلك التى تمنحها التكنولوجيا للاجيال القادمة , ان العالم على مسافة خطوات من نظام التعليم عن بعد لانه يفرض نفسه بالحاح على جميع المجتمعات الانسانية , فهذه المجتمعات ستجد فرصتها فى تقديم ابدع النظم التعليمية لتلاميذها وطلابها , وستجد فرصتها ايضا فى توحيد شعبها بل والانطلاق الى توحيد القوميات باعتبار ان مدرسة واحدة لكل قومية تتحدث لغة واحدة سيكون افضل واقصر الطرق لان تتوحد هذه القوميات كمقدمة لان تتوحد الانسانية كلها لان هذا هو مسار التاريخ الانسانى